الجمعة، 11 نوفمبر 2016
New
ثورة الغلابة بلح | رمضان سلمي
قبضة أمنية حديدية، وسياج وأطواق من مدرعات ومجندين مدججون بالسلاح، ستكن حائط صد في وجه (المخربين) ..
هذا ما قيل على لسان حال النظام المصري الحاكم لمن ينوون النزول في 11/11 .. وهنا يلح التساؤل، ماذا عمن يريدون الصراخ؟ ماذا عمن لهم مطالب من المواطنين الفقراء الذين ألقت الحلول الجديدة كتعويم الجنية ظلالها القاتمة فوق كواهلهم؟ ماذا عن حرية التعبير وحرية التظاهر؟ ماذا عن سخط المواطنين من ضيق العيش وجمود المرتبات ؟.
ماذا عمن يريدون إيجاد حل لأزمة الغلاء، أو طلبات من النظام بإصلاح الوضع الاقتصادي ؟.
ماذا عن هؤلاء إن نزلوا بسلمية غدا؟ ولم يكن في حسبانهم إسقاط النظام، بل الإعلان عن وجودهم على أرض ذلك الوطن، والإعلان عن ضجرهم مما آلت إليه الأمور، هل سيعتبرهم النظام (مخربين)؟؟.
بحكم انتمائي للطبقة المنحوسة المهمشة، فأنا أعاني مثلما يعانون، لذا فأنا أطوع كلماتي لتعبر عن لسان حالي ..
السخط موجود وشديد، الاحتقان أشد، حتى الخوف وجد طريقه لقلوبهم، خنوع غريب، وثرترة تملأ الآذان، وتعلوا أصوات منهم لتقول:" من سينزل منا سيموت أو يسجن" ..
سمعنا من جهابزة المعارضة والإعلام الكثير من التكهنات، فيقال: "أن النظام هو الكامن خلف دعوات النزول للتظاهر. فبعد كل التهديدات، وكل التهم التي أكيلت لمن يشرعون في النزول، وأنهم خونة وعملاء وأخوان، وان كان هناك أخوان بالفعل، أو إن كانوا قد أعلنوا انسحابهم بعد فشل ظهرهم(كلينتون) بالانتخابات الأمريكية، وأيا كان، كل هذا سيصنع تخوف من النزول، عندها ستصبح الميادين خاوية على عروشها ويخرج علينا النظام ويعلن احباط المخطط، وبعدها ومهما أخطأ النظام فلن يجرأ مواطن على أن يتوجع حتى ". وهذا ينطبق عليه المصطلح الشائع تلك الأيام ألا وهو (ثورة بلح)..
هذا التكهن أو التحليل الأبرز خطير جدا، ويأتي بعده تحليل آخر هو " أن احتمال أن كل ما يحدث ويقال من تهديدات أو تقليل ومزايد ة على وطنية المصريين الذين سينزلون غدا، سيكن حافزا أو سببا لاستثارة المزيد من الغضب، مايدفع الناس للنزول بكثرة، ويتغير عندها مجرى الأحداث "..
أنا لا أريد تخريب، ونحن لا نريد (وقف الحال)، إنما نريد العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وحياة كريمة لجميع المصريين، ونريد الاحترام المتبادل، وعدم المزايدة على وطنية بعضنا البعض، لا نريد المواطن الفقير يتحول إلى لص يسرق ليأكل، ولا يتحول لمتسول يسأل الناس ليسد رمقه، بل نريد عدالة، فهل أنتم قوم تعقلون ..
رمضان سلمي برقي : المُحرِّر
قاص وروائي ومشروع سيناريست.
أفلام قصيرة:
_ قرابين لوسيفر لا تفتح الصندوق.
_ الطفلة المفقودة..
_.. قريبا..
أعمال سابقة:
إصدارات ورقيّة:
- وفاء الجن_ رواية قصيرة 2021
- أنشودة الموت_ قصص 2020
_ زرزور بالألوان 2023
_ حمادة والكلب الأصفر 2024
و5 اصدارات الكتروني:
- مولاتي والدمار_ خواطر2017
- وحدي بين حطام العالم_ قصص 2017
- مقالاتي _ 2018
- سقوط القاهرة_ قصص 2018
- نصوص مارقة_ 2020
و مشارك بخمس قصص قصيرة في خمس كتب ورقية مجمعة.
مقالات
Tags
مقالات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق