وتم "دعسهم" بنجاح! - مدونة رمضان سلمي برقي

اخر الأخبار

مساحة اعلانية

مرحبا بكم

الخميس، 10 أكتوبر 2019

وتم "دعسهم" بنجاح!



رمضان سلمي برقي.
_______________
كتبتُ على صفحتي على الفيس بوك، وقت اللغط في الفترة السابقة: أن ما يحدث مجرد فقاعة ستنفثيء قريبًا، ولن يتخلخل النظام، وكل مايحدث مجرّد شحن للمشاعر سرعان ما سيتفرّغ.
انفثأت الفُقاعة، وتم الشحن والتفريغ بنجاح، وكل الملايين التي أنفقت من أجل تشويه صورة الجيش والرئيس السيسي، ومن أجل إشعال نار الفتنة في مصر، على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي دُفِعتْ للخونة؛ ضاعت هباءً، بل وصبّتْ في مصلحة مصر وجيشها ورئيسها، وهذا ماأدى "لحرق قلوبهم".
إلى أولئك الذين كانوا يصرخون ليل نهار بأن الرئيس سيسقط، بل سقط، وبأنه لن يعود من الخارج أبدًا؛ إلى أولئك المثقّفين والفنّانين، والطامعين والطامحين، والمُدلِّسين؛ هل أدركتم الآن قدر حماقتكم، وانحيازكم الواضح للجماعة الإرهابيّة، على حساب وطنكم الذي هربتم منه طواعية؟
أعلم أن هناك من أراد أن ينزل من أجل الإصلاح والتغيير، ومن أجل غلاء الأسعار، ورغم ذلك، وعندما شعروا بأنها مؤامرة نزقة، قامت بها وموّلتها جماعة إرهابية، تعاونت فيها مع خائن عربيد، رفض أن يساعد بلده بملاليم وهرب إلى أسياده ليُشعلها من الخارج _نزلوا ولكن لدعم مصر، ذهبوا إلى المنصّة، يقولون: لا للفوضى، لا للإرهاب، نعم للإصلاح، وسننتظر جني الثمار الذي قاب قوسين أو أدنى، لن نضع شقاءنا وجوعنا وأموالنا هباءً.
إلى كل من راهنوا على فشل مصر بعد ثورة 30 يونيو المجيدة من أجل فشل جماعتهم العزيزة، وهم أيضًا من راهنوا في الأحداث السابقة على الفشل ليس لمجرّد أي سبب سوى أن تكن وجهة نظرهم القديمة الجديدة صحيحة، ورهانهم القديم الجديد حقيقة، ولكن الله كبتهم مرّات عدّة ولازال يكبتهم، ولا يزلون لا يفهمون الرسالة أبدًا، لا يزالون غير مُدركين لوعي المصريين!
لن يرضى الإخوان بأي رئيس لمصر إلا إذا كان منهم. أسألوهم عن آراؤهم في رؤساء مصر وستدركون الحقيقة المؤسفة، سيقولون لك إن أفضلهم:  "محمد نجيب" الذي لم تتضح له سياسة، ومرسي (الدمية) إنما بقيّة الزعماء، فهم لا يعترفون بهم، ويمقتونهم!
وحتى إن نزل إليهم ملاكًا سيشيطنونه انتصارًا لأنفسهم.
الحقيقة أنهم يكرهون الجيش ورجاله منذ عزل "الملك فاروق" على أيدي رجال الجيش الأحرار، وكلنا يعلم ذلك.
إن هؤلاء أقسموا بالوفاء لجماعتهم وليس لبلدهم.
إن المنطقة العربية تمر بأوقات عصيبة، وعلى شفا حرب -إن لم تكن تحارب- ويرجع لله أولًا ثم مصر الفضل في لم الشمل العربي، وإصلاح ما دمّره الناتو برفقة قطر وتركيا الخائنتين، وإنشاء تحالف عربي اسلامي قوي، يحاول تقديم الدعم واسترجاع ليبيا والسودان واليمن وسوريا من أيدي الإرهابيين عملاء الناتو، ومن أيدي الفوضى، ومحاولة لتوحيدهم من جديد، لمجابهة التحديّات، والأعداء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق