«أنشودة الموت» مجموعة قصصية جديدة ومتنوِّعة للكاتب والقاص المصري: «رمضان سلمي برقي» صدرتْ عن "دار دريم بن للترجمة والنشر والطباعة والتوزيع" هذا الشهر، وستشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب2020 إن شاء الله، صالة :1 جناح: B 46
حفل التوقيع: السبت 25_ 1
تحمل المجموعة بين دفتيها عشرين قصة قصيرة متنوعة مابين الاجتماعي والعاطفي والرعب الهادف والقصص الإنسانية والقصص الفكرية والنفسية والقصص الساخرة؛ تناقش عدة قضايا معاصرة، منها: الثأر، والفقر، والجهل، ومشاكل أسرية، والشعوذة، وظلم المجتمعات للطبقات الكادحة. والقضية السورية ورمزيتها لقضايا عربية كثيرة وهي لب قصة العنوان ”أنشودة الموت“ حتى أن "بورما" وما حدث بها مؤخرًا من أعمال عنف ضد الأقليات المسلمة لها قصة إنسانية بعنوان "باب الجنة"، وبعض القصص نفسية تطرح بعض من صراعات الإنسان الداخلية مع نفسه ومع البيئة بأسلوب مميز، وطرح جديد شائق.
تصميم الغلاف للأستاذ: عمار جمال العبد
اقتباسات:
”... أنا الآن جد سعيد؛ أنها الإشارة، أجل؛ إنه شعاع ضوء أبيض جميل، يَهْبِطُ من السماء في أُبَّهة ورونق، أَنْظُرُ من حولي فأجد الجميع مبلسون من هول المفاجأة، يرددون بصوت محشرج:
- صاروخ!
بيد أنهم متسمرون لا يتحركون قيد أنملة؛ يصرخون ثانية:
- صاروخ قادم!
أي صاروخ يتحدثون عنه أولئك الجُهَّال؛ إنها الإشارة التي ستطمئن قلبي بأن اللعنة قادمة لتمزق أعدائنا! هاهي الإشارة تكبر كلما اقتربت، وها أنذا أفتح ذراعاي، وأنظر إليها، أقول:
- سبحان الله! إن الإشارة الربانية المضيئة ستنزل وسط القافلة بالضبط!.“
الاقتباس الثاني:
”في البدء كانت الكلمة. جادت عيناها بدمعتين فقط؛ لم تجدا يدًا تهدهدهما! كانت مُستسلمة؛ فمزَّقتُ قميصها، وانزلقتُ فوق جسدها كقطرة مطر صيفية، داعبتُ مساماتها المُتفتِّحة، فسرعان ما امتصتني. حامت فراشات الشوق على أغصاننا، فطردناها بتأوهات ورهز لا يصدران سوى عن مراهقين يمارسان الجنس لأول مرة!
عَرَقنا لم يكن برائحة المسك، وفي عُرينا لم نجد أشجارًا نعصف من ورقها لنداري سوءاتنا، بل التحمنا كمادة الوجود الأولى في انتظار لحظة التكوين؛ في انتظار الكلمة. واكتشفنا أن الوداع كان دافعًا ومحفِّزًا لكل جوارحنا. كانت تنتحب في صمت؛ ربما من اللذة أو من قدسية الوداع، أو من رهبة انتظار "كُنْ"، أو لسبب أجهله! قضينا ساعتين حتى غفونا دون أن نشعر.“
الاقتباس الثالث:
”- يقولون أن الحمار حباه الله عقلًا، أما الإنسان فلا يملك عقلًا، وبماذا أفادني أنا الحمار ذاك العقل الذي يتحدثون عنه، وأنا والإنسان في مكان واحد، وفي عمل واحد، بل في حظيرة واحدة!“
الاقتباس الرابع:
”يتحرك مِزلاج بابنا الخشبي ببطء، وكأن يدًا خفية تفتحه من الداخل، ثم يُصِرُّ الباب صريرًا خَشنًا ممطوطًا جراء فتحه ببطء، ويدخل هو، ثم يُغلق الباب خلفه، وكأنما جُذِبَ بيدِ من الخارج!
وقبل أن تتضح معالم وجهه في مظلَّة نور القنديل المتراخ في باحة الدار _ينطفيء القنديل! ولكنني أراه بوضوح حتى في الظلام! ليلتئذ؛ تساءلتُ مُتعجبًا: ماذا تغيَّر في ملامح أبي بعد موته؟!“
الاقتباس الخامس:
”صدقني يا حبيب؛ ما أكتبُ عنك سوى محاولة لمحاولة المحاولة في نسيانك، ولكن لا أدري؛ لماذا لا أنساك!
كلما كَتَبْتُ عنك؛ تعلقتُ بك أكثر، كلما كتبتُ عنك؛ تغلغلتَ فيَّ أكثر، كلما كتبتُ عنك؛ تدحرجتُ صوب أحضانك أكثر، كلما كتبتُ عنك؛ فُقدت في غابات حنيني إليك، كلما كتبتُ عنك؛ شعرت بأني قتلتُك. قتلتُك وقتما رَحَلَتْ قافلتي عن مدينتُك؛ قتلتُك وقتما انسلتُ من واقعك لألج في خيالك.“
وجدير بالذِكر؛ أن المؤلف من مواليد 1988 قرية "عرب مطير" بأسيوط، و«أنشودة الموت» تعد عمل المؤلف السادس؛ بعد الأعمال الإلكترونية المُتاحة بمواقع تحميل الكتب المجّانيّة وهي: (وحدي بين حطام العالم _ وفاء الجن _ سقوط القاهرة _ مولاتي والدمار _ مقالاتي)
وبعد عدد من المُشاركات بقصص قصيرة في الكُتب الورقيّة المُجَمّعة: ( كتاب ربما _ صحائف إبليس _ صندوق الدنيا _ حكايات عبر الزمن _ عندما ينطق الحرف)
لكتابة مراجعة او تقييم الكتاب على موقع "جود ريدز":
https://www.goodreads.com/book/show/50646754
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق