جماد يتجسد | خاطرة بقلم رمضان سلمي - مدونة رمضان سلمي برقي

اخر الأخبار

مساحة اعلانية

اعلان 728X90

الأحد، 24 يناير 2016

جماد يتجسد | خاطرة بقلم رمضان سلمي



 حبيبتي... دائماً بمخيلتي تقبعين، تسكنين ثنايا عقلي ولا تغيبين، تفترشين أرجاء قلبي، تعلقين بروحي وكأنكِ روحي ، تنعكس صورتكِ في كل دمعة تتراقص في عيني.

على وسادتي أراكِ، في مرآتي ومن خلفي استأنث بكِ. في عيناي سكناكِ ، بالقمر وجهكِ وطلتكِ... وبالشمس محياكِ.

ألتقيكِ حينما أقرأ في قصصي ورواياتي ،

 عندما أقلب بأناملي صفحاتي ، أجدكِ بين سطور حياتي؛ فأتذكر يوم الفراق وياليتني لم ألقاكِ ، تدمع عيناي حزناً على وريقاتي ،

 دمعة تحييكِ ، ومن الخيال تستدعيكِ ..  فتتجسدين لي ، مرتدية فستانكِ الأبيض ، وشعركِ ليلا طويلا سرمد ، ووجهكِ كاللؤلؤ المكنون ، وشفتاكِ مدعاة للجنون ..  أراكِ راكعةً فوق كتاباتي ، وتبكين بأنين ، وتشهقين بالزفرات وتنتحبين ..  فأرفع رأسي لأصفح عنكِ ، وبعد الصفح ألثم ثغركِ وأنتشي شذاكِ ..  آخذكِ بين أحضاني لتذوبي كالدخان في صدري، سأغمركِ بحناني كغمر الماء لأديم الأرض القفار .. 

محبوبتي... هيا راقصي قلبي وزيدي في دقاته؟ راقصي عيني وامسحي دمعاتي؟ ارقصي فوق جسدي كنسمة من أريج ورودك؟ طنطني فوق أوتاري بأعذب النغمات وامتعيني؟ اطبعي قلبي وشماً به حرفك وحرفي فوق جلدي؟ ضيعي بين رموشي؟ وإن إشتدت رياح شهيقي وزفراتي ، فاحتمي بجفوني؟ ولا تضجري لعنفوان أحضاني؟ وإن صادفتك خطوط يدي فلا تتوقفِ واعبري ، فطريقكِ إلى قلبي شراييني .. وابكي ندماً على فرقانا ، عيثي بأناملك بين خصيلات شعري؟ طأي بأقدامك ماضينا المزعج؟ ارسمي على شرفتي مستقبلنا حين يصبح القرب منكِ محال؟ ارسمي بفاكِ حنين على فاهي؟ دعي قلبك يمتص رحيق حبي سريعاً؟تدحرجي فوق خشخشات وريقاتي؟ بعثري حروفي وحزمي أناتي؟ لطخي سمعي بترانيم العشق التي لا تنتهي؟اخرجيني من ناري واسكنيني جناتكِ الخضراء؟  لقد كللت من عذابي ... لا تغادري مخدعي؟ فأنا أشتهيكِ الليلة وتشتهيني ، وبالصباح سأطوي صفحاتي ، وحتما عندها ستتركيني ، وتعودين جماداً بين سطوري وتنسيني ،  وأعود أنا لصدى تأودي وحنيني ،  فوداعاً يامن كنت تأويني ... وإن اشتقت لرؤياكِ... فبالطبع أصبحتُ أعرف إليكِ طريقي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق