_____ إن كنتِ... _____
حتى الآن لم أدرك كيف ذاك؟!
كيف وُهِبَتْ فتاة مثلكِ كثيرًا من صفات البشر الجميلة المندثرة، واكتسبَتْ أيضًا الشُح؟! بخيلة أنت عليّ في اللقاء شحيحة!
كالسماء؛ قريبة في بعدكِ، وفي قربك بعيدة!
حتى ابتسامتك تحمل المتناقضين؛ وعد بالسعادة ووعد بالهلاك! نداء بالاقتراب وتحذير من التمادي فيه!
أمام عينيكِ لم أدرك سوى كم كان العالم بائسًا قبل رؤيتهما!
صوتك يسحلني إلى دوّامات تتخطّفني إلى عوالم من الكون؛ لم أكن أعلم كما البشر بأنها موجودة!
وجهكِ بوابة كونية أشعر بالجنة المفقودة خلفها؛ جنتي المفقودة.
أمامك لا تجدي عبثيّة التماسك؛ فكلمة منكِ قد تمزّق كل أقنعتي.
كلمة منك قد تملأني حنينًا للروح التي انفصلت عني قديمًا... لروحكِ.
مشاكسة ومتناقضة أنت! وحتى الآن لم أدرك لمَ!
كريمة في أنانيّك، وهشة في صلابتك، ومغرورة في تواضعكِ!
أتعلمين؛ إني سعيد سعادة تعادل يأسي؛ أحمق حماقة تعادل نضجي!
فمجرّد التفكير في الوقوع في حب فتاة مثلك؛ هي حماقة لاتفوقها إلا حماقة تفكيركِ في الوقوع في حب شاب مثلي!
كفي بخلًا؟ كفي كرمًا؟ واقتربي إن كنتِ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق