ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺗﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ | بقلم رمضان سلمي

* ازدادت وتيرة ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﻗﺘﻞ ﺳﺎﺋﻖ نقل ﻋﻠﻲ ﻳﺪ ﺃﻣﻴﻦ ﺷﺮﻃﺔ ،
ﻭﻗﺘﻞ ﺁﺧﺮ لزميل ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺸﺮﻃﺔ .. ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺮﻓﻀﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ،
ﺃﺛﺎﺭﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﻂ ﺣﻮﻝ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺑﻌﺾ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺭﺗﻴﻦ ﻋﻈﻴﻤﺘﻴﻦ ..

ﻓﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻭﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺴﺘﻨﺴﺦ ﻭﻣﺼﻐﺮ ﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ،
 ﻭﻫﻲ ﻛﺄﻱ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻭﻣﺠﺘﻤﻊ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻄﺎﻟﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘوﻢ ﺑﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﻓﺎﺩﺣﺔ ﻭﻣﺨﺰﻳﺔ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺯﺍﻟﺖ ﻟﺪﻳﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ العبثية ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺃﺳﻴﺎﺩ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻫﻢ ﺿﺌﻴﻠﻮﻥ ﺟﺪﺍ ..

ﻭﺑﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺟﻪ ﻭﻳﻀﺤﻲ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻣﻨﻨﺎ ..

ﻭﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﻓﻤﻦ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﺘﻘﺪ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﻭﻧﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻭﻧﻄﺎﻟﺐ ﺑﻤﻌﺎﻗﺒﺔ ﻛﻞ ﻣﺮﺗﻜﺒيها ،
ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺿﻴﻒ ﻟﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺭﺗﻴﻦ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺗﺤﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،
ﻭﺣﺘﻰ ﻧﺘﻼﺷﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠا ،
ﻭﻧﺼﺒﺢ ﻣﺠﺘﻤﻊا ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻳﻨﺄﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ، ﻓﺎﻟﻜﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺳﻮﺍﺀ ..

 ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻧﻘﻒ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭﻧﻬﺪﻡ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺑﻨﻴﻨﺎﻩ ﻭﻧﻌﻄﻲ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﻟﻜﻲ ﻳﻬﻴﺠﻮا ﻣﻦ ﻳﺒﻴﺘﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ،
ﻭﻻ ﻧﻤﻨﺤﻬﻢ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺴﻴﺮﺗﻨﺎ ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺧﻄﺎﻧﺎ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻜﺎﻟﺐ ﺍﻷﻧﺪﺍﻝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻟﺘﻌﺠﻴﺰﻧﺎ ،
ﻓﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺼﺮﻳوﻦ ﻭﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﻭﺍﺣﺪﺓ ..

ﻭﻛﻤﺎ ﻧﻮﻩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ” ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ” ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﻠﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﻲ ﺃﺯﻣﺎﺗﻪ ،
 ﻓﻬﺬﺍ ﻭﺍﺟﺒﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ..

ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﺧﻄﺎﺀ ،
ﻭﻭﻗﻮﻉ ﻇﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،
ﻓﻤﻦ ﻭﺍجبنا ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﻫﺎ ﻭﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻻ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﻬﺪﻡ ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﻻﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻮﻃﻦ ،
 فإن وجدت محاكمات عادلة ناجزة ستردع كل من تسول له نفسه بارتكاب التجاوزات..

ﻭﻗﺪ ﻣﻨﺤﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺑﺨﻄﺎﺑﻪ ﺍﻵﺧﻴﺮ ﺑﻤﺠﻠﺲ النواب ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﺎﻟﺘﻜﺎﺗﻒ ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﺓ
ﺑﺮﻏﻢ ﻃﺮﺣﻪ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮ ﻭﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻬﻪ ﺷﺨﺼﻴﺎ ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻴﺎﺩﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﻮﺍﺏ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺫﺍﺗﻪ ..

ﻓﺤﻤﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺼﺮ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﺣﻔﻈﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﺭﺟﻴﻢ ..