خربشات مارس | بقلم رمضان سلمي - مدونة رمضان سلمي برقي

اخر الأخبار

مساحة اعلانية

اعلان 728X90

الأربعاء، 30 مارس 2016

خربشات مارس | بقلم رمضان سلمي


* الجنس جانب من ضمن جوانب الحياة ،
وهو مايعطي الحياة بعض اللذة ،
ولكن ضمن الإطار الشرعي وهو الزواج ..

الجنس وجد للتناسل واستمرارية النوع البشري بضوابط وروابط ..

ولم يخلق ليصبح أفلاما ومقاطع لإفساد الشباب والفتيات ،
والحض على الزنا ، أو لبتر الأخلاق من مجتمعاتنا ..
فهؤلاء قد كفروا بالله ، فلماذا نشاهدهم ونروج لفاحشتهم وكفرهم ، ونتأثر بهم ،
نحن لدينا عقول لابد أن نبتعد عن مثل تلك الأفلام والصور ،
فهي تجرجرنا إلى الهلاك المبين ، وتضر بنفسية وصحة شبابنا وخاصة الغير قادر على الزواج ..

وتتسبب في إعوجاج سلوكنا ومبادئنا ، وتحملنا ذنوبا لا طاقة لنا بها ..

فمن واجب المجتمعات تبسيط حاجات الزواج ،
ومن واجب الناس عدم المغالاة فالمهور وإلا أصبحنا
بعلامات آخر الزمان ومنها صعوبة الزواج وانتشار الفاحشة ..

فلا للإباحية ونعم لمجتمع راق بالأخلاق ..



* أحيانا يضج بك قطار الحياة فتتوقف بإحدى المحطات ،
ليست بالضرورة هي محطتك المنشودة ، ولكن ربما لتبادل المسارات ..

ستقف قليلا حاملا حقائبك من الماضي لتستقل قطار آخر يجتاز بك النفق المظلم بطريقة صحيحة ،
حتى تصل لمحطتك المنشودة ..



* من أمثال الجنوب القاسية
{ ظل المرأة كظل النخلة لا يستظل به أبدا }
* وتفنيد ذلك المثل ، أنه يقول : إن استظللت بظل نخلة ،
فسرعان ما سيغدو عنك ظلها بعيدا ، حتى ولو ركضت خلفه لتستظل ثانية ،
فلن تنعم به إلا لدقائق ، ولن تنل من ظلها إلا تعبك وحيرتك ..

فإن كنت رجلا حق فاجعل المرأة هي من تستظل بظلك وتحت جناحك وليس أنت من بظلها ..



*هل الدنيا ضائقة ضيقة ؟؟

_ بل الدنيا دنية تدنو لمن لا يبتغيها ،
وتنأى عمن يشتهيها ..

وأحيانا تزهو لمريديها وتنأي عمن يعفها ..

هي ليست ضيقة ، بل نحن من نضيقها حول أعناقنا ،
فإن كان أمامك طريقين أحدهما ضيق والآخر رحب ..

والاثنين سيصلان بك إلى مبتغاك ،
فبإمكانك أن تفكر وتقرر أيهما تسلك ..

فإن سلكت الضيق ضاقت بك دنياك ، وإن سلكت الرحب رحبت بك دنياك ،
وإلا ما حاسبنا الله على أعمالنا ..

فالقرار أولا وأخيرا يعود إليك ،
إذا هل الدنيا ضيقة ؟؟



*الفقر سلاح ذو حدين ، الأول هو دفن ذوي العلم والعقول الفذة من الطبقات الفقيرة تحت رماد التهميش وقلة الإمكانات ،
وبذلك تنعدم فرصة المجتمع فالاستفادة من طاقاتهم ..

والحد الآخر هو المسلك الخاطئ الذي قد يسلكه بعض شباب تلك الطبقات الفقيرة نتيجة لتهميشهم ،
فينتهجون سبلا أخرى لتفريغ طاقاتهم وقد تكن سبل الإجرام أو الانضمام للجماعات ،
أو انتهاج الأفكار المتطرفة والتي قد تضر بالمجتمع ..

الحرية لا تجتمع مع الفقر ، فمن يملك قوته يملك حريته ،
ومن لا يمتلك القوت فسيلهى باللهث وراء الرزق ، وسينشغل عن أي قضايا مجتمعية أخرى فقد أصبح له شغله الشاغل ،
وهذا ما تفعله بعض الأنظمة الاستبدادية لإلهاء شعوبها ..

الفقر قاتل الإبداع ، وقاتل الحرية ، وقاتل للكرامة ، الفقر مجرم يجب معاقبته ومحاكمته ،
ومحاكمة كل من يفقرون شعوبهم عن قصد لإرضاخهم تحت وطأتهم وبيروقراطيتهم ،
وسلبهم إرادتهم ..



*كل عام وكل لحظة وكل الأمهات بخير وبصحة جيدة ،
وكل عام وأنت بخير يا أمي العزيزة ..

فلا توجد امرأة بالكون تستحق الجهد والعناء والعرق سوى الأمهات ،
فبذل الجهد من أجلهن يقربك من الجنة ،
ومن أجل غيرهن يقربك من الجحيم ..

الأم ليست صلة رحم يوما بالعام وحسب ،
بل وصل طول العمر حتى ننال رضاهم حتى يرضى عنا الله ...



* أحيانا تجاهل المجتمع للبعض يكن أكبر حافزا للاستمرار والإصرار على النجاح ،
وأحيانا العكس ..

فما تجاهله لهم إلا حماقه تكونت رواسبها في غفلة من عوامل التعرية ..

فالشمس دائما تشرق بعد لحظات من هذيان الليل المعتم الطويل ،
وحينها يتعرى المجتمع لنواظر المتفرجين ..

وبعدها تصبح الحماقة تقليعة بالية يبلى معها التجاهل ..



* لا تتكبري !!
أنا كالشمس التي ترسل للأرض أشعتها،
فتبدأ صيرورة انقشاع الظلام وبزوغ النهار ..

وأنت كالقمر الذي يعقبني ويطل على الأرض في غيابي ،
وبنور استمددته مني لتبدأ صيرورة الليل ذو النور الخافت ،
ليل السحر ، ليل الشاعرية ، ليل الحب ..

فإن كنت قمرا فأنا من أعارك نوره الذي جعلك قمرا يتغنى به ..

فلا تتكبري ..



* بشوفك كل يوم واقفة قدام مطعم السمك ،
زي " البلطية " ،
بقوام ملفوف وعنيكي غجرية ..

عين ع سمكة بتنشوي بنار الحب ،
وعينك التانية على البياع ..

ياترى يا "بلطية" اتعودتي ع أكل السمك ،
ولا شبكتي فسنارة البياع ..



* العين الجميلة الجذابة ، التي تشغل الناظرين بسحرها ،
ماذا لو لم يكن فوقها حاجب ؟..

ماذالو نقصها الحاجب ؟..

_ بكل تأكيد ستبدو العين مرعبة ، ولن يتغنى بها كل مغن ،
وستبتعد الأنظار عنها فالحال ..

_ فذلك هو حال
" المرأة " بدون " الرجل " ،
تشبه كثيرا حال " العين " بلا "حاجب" ..

فهي جميلة ولكن وحدها ليست " كاملة" ،
فعندما تصبح زوجة لرجل ما ،
تكتمل هيبتها ويتبلور وقارها ..

_ بالمثل عندما يحد العين حاجب ويرسم حدودها وهيئتها بتطرف ،
فيكتمل جمالها ،
وتكتمل جاذبيتها المفقودة ،
ويتغنى في جمالها كل "الملتاعون" الهائمون ..



* الحياة مثل الطريق الكبير المنقسم لحارتين إحداها ذهابا، وأخراها إيابا ،
والملآن بالسيارات السريعة الهارعة نحو مرادها .
أحيانا يهدأ للحظات .
وأحيانا لا يهدأ لأعوام .

فنحن البشر كالمارين على أقدامهم والعابرين لذلك الطريق الفسيح .

نقف بعض الوقت على رصيف الانتظار ،
نتحين أي لحظة هدوء لسياراته التي لا ترحم الضعيف الهزيل الذي يتلكأ بخطواته وتقم بدهسه تحت عجلاتها بلا شفقة ،
ثم نعبر حذرين ، ننظر أمامنا تارة ويسارا تارة ويمينا تارة أخرى ،
ولا ننظر خلفنا أبدا .

نتعجل أحيان ونتعثر أحيان أخرى ، نبتسم أحيان ونسخط أحيان أخرى ..

منا من يعبر بأمان وسلام إلى الرصيف الآخر بعد تكبده المشقة والعناء من مراقبة السيارات والمحاولات الحسيسة لتلاشيها .

ومنا من يمر سريعا متعجلا دون أن يأخذ حذره جيدا ودون أن يكترث للسيارات فتكن نهايتة تحت عجلاتها .

ومنا من يظل محله مشوبا بالرهبة من الطريق ومن المجهول ومن عجلات القدر ،
وغير مؤمن بالقضاء ،
واقفا مذهولا متعرقا ،
رهن رصيف الانتظار لا يتتعتع قيد أنملة ..

وتمر الحياة هكذا بلا شفقة ..



***********************************
‫#‏خربشات‬
‫#‏رمضان_سلمي‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق