الزند " نمرود العصر " | بقلم رمضان سلمي - مدونة رمضان سلمي برقي

اخر الأخبار

مساحة اعلانية

مرحبا بكم

الثلاثاء، 15 مارس 2016

الزند " نمرود العصر " | بقلم رمضان سلمي


* هكذا لقبه بسطاء الشعب بعد فعلته ،
واستخفافه بنبي الله المعصوم كامل الأوصاف محمد " صلى الله عليه وسلم " أقرب الخلق إلى الله سبحانه وتعالى ،
 حين أدلى ﺑﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻓﻰ ﺣﻮﺍﺭﻩ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻧﻰ ﻓﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ "ﻧﻈﺮﺓ" ،
 ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺍﻹﻋﻼﻣﻰ ﺣﻤﺪﻯ ﺭﺯﻕ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺓ ﺻﺪﻯ ﺍﻟﺒﻠﺪ ،
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ،
ﻭﻗﺎﻝ : "ﻟﻘﺪ ﺫﻛﺮﻭﺍ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻰ ﻭﻣﻦ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻰ ﺃﻗﺎﺿﻴﻪ ﻭﻣﺶ
 ﻫﺴﻴﺒﻪ ﻭﻫﺴﺠﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ"..

" نمرود العصر " ذلك التشبيه الذي وقع على آذاني بالشارع
وبالمواصلات وقرأته بمواقع التواصل الاجتماعي ،
وهذا التشبيه بالطبع لا يعبر عن وجهة نظري فيما حدث ولربما تحوي خلجات نفسي بتشبيهات أحقر من ذلك ،
وقد شبهه الناس بالطاغية " النمرود " وقصته الشهيرة مع سيدنا إبراهيم عليه السلام وكيف كانت نهايته القاتمة ..

فقد نفى الزند بفعلته أنه بشر يخطئ وينتقد
 ويقوم مع أن المعصوم الوحيد هو سيد الخلق الذي يريد الزند محاكمته
 إن انتقد ذات الزند أو أهل بيته ولا حول ولا قوة إلا بالله ..

فقد ارتأى نفسه قد لج بمنصب منزه لا يحاسب به ..

وارتأي من منصبه وهو مسؤول عن العدل بالبلاد أن جميلاته على مصر ،
ومساندته للثورة والنظام درع يقيه من أفعاله وفلتاته ، وظن أن إرادة الله عاجزة عن ملاحقته .

فنزه نفسه عن الخطأ ، وأله ذاته وعائلته وعصمها من النقد ،
وتجنى على فقراء الوطن ..

حتى أن مقولته الشهيرة التي لاقت سخط واسع النطاق عن المواطن البسيط الفقير ،
وأن حسبه ٣جنيهات يقمن صلبه ( فيما معناه ) ..

حتى الشقاء والفقر والمرار والعناء يحسد عليه أصحابه ..
 أثير حوله لغطا كثيرا ..
في 9 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2014 ،
ﻧﺸﺮﺕ ﺍﻷﻫﺮﺍﻡ ﻋﺒﺮ ﺑﻮﺍﺑﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﺘﺮﻧﺖ ﺧﺒﺮ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ
ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺰﻧﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ، ﻭﺍﻟﺨﺒﺮ ﻳﺸﻴﺮ
 ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺘﻮﺭﻁ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻓﺴﺎﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪﺍ،
ﻭﺇﻫﺪﺍﺭ ﻟﻠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻘﻴﺎﻣﻪ ﺑﺒﻴﻊ ﺍﺭﺽ ﻣﻤﻠﻮﻛﺔ ﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ
ﻻﺣﺪ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻟﻬﺎ..

فانتشرت الأقاويل بأنه بمنصبه وعلاقاته تقف حائلا أمام مقاضيه ..

 فكانت نهايته إرادة إلهية ،
لا أحد يستطيع إيقافها ولا عرقلتها ، فصدق الله العظيم حين
قال تعالى :
{ ﻗُﻞِ ﺍﻟﻠَّﻬُﻢَّ ﻣَﺎﻟِﻚَ ﺍﻟْﻤُﻠْﻚِ ﺗُﺆْﺗِﻲ ﺍﻟْﻤُﻠْﻚَ ﻣَﻦ ﺗَﺸَﺎﺀ ﻭَﺗَﻨﺰِﻉُ ﺍﻟْﻤُﻠْﻚَ ﻣِﻤَّﻦ ﺗَﺸَﺎﺀ ﻭَﺗُﻌِﺰُّ ﻣَﻦ ﺗَﺸَﺎﺀ ﻭَﺗُﺬِﻝُّ ﻣَﻦ ﺗَﺸَﺎﺀ ﺑِﻴَﺪِﻙَ ﺍﻟْﺨَﻴْﺮُ ﺇِﻧَّﻚَ ﻋَﻠَﻰَ ﻛُﻞِّ ﺷَﻲْﺀٍ ﻗَﺪِﻳﺮٌ{26}

ﺗُﻮﻟِﺞُ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞَ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻨَّﻬَﺎﺭِ ﻭَﺗُﻮﻟِﺞُ ﺍﻟﻨَّﻬَﺎﺭَ ﻓِﻲ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞِ ﻭَﺗُﺨْﺮِﺝُ ﺍﻟْﺤَﻲَّ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤَﻴِّﺖِ ﻭَﺗُﺨْﺮِﺝُ ﺍﻟَﻤَﻴَّﺖَ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﺤَﻲِّ ﻭَﺗَﺮْﺯُﻕُ ﻣَﻦ ﺗَﺸَﺎﺀ ﺑِﻐَﻴْﺮِ ﺣِﺴَﺎﺏٍ {27}..
صدق الله العظيم " سورةﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ "..

فمنذا الذي يساند الزند بعد غضب السماء عليه ..

ومما لا شك فيه فليس كل من يقف بجانب الثورة وطني ،
وليس كل من يقف بجانب النظام مخلص ،
وليس كل من يدافع عن الوطن وطني ..
بل بعضهم منتفعون " مصلحجية " ..

فبعد إقالته وبدء محاكمته بتهمة اذدراء الأديان ليلتحق بطابور إسلام البحيري وفاطمة ناعوت ،
وضح لنا جليا حنكة قيادتنا السياسية في استقطاب منافقين الوطن ثم خلعهم بلا عودة ..


فكان الله في عون الشعب وحاكم البلاد في تطهير مصر من المنتفعين المنافقين ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق