خارطة الطريق | خاطرة بقلم رمضان سلمي - مدونة رمضان سلمي برقي

اخر الأخبار

مساحة اعلانية

مرحبا بكم

الخميس، 25 فبراير 2016

خارطة الطريق | خاطرة بقلم رمضان سلمي



 فكرة؛
 بَرَقَتْ أمامي وجنات الربيع بوجهها تهمسني، فابتسمتُ لها ، فتغنت بخاطراتي هائمة على غصن الهوى، وانسابت كقطرة من الندى فوق أوراقي. شَرَدَتْ تائهة بين حروفي وتنويناتي.
ابتعدَت عن الفتحة ، واكتربَت من هول الكسرة، واطمأَنت لضماتي ..
هَمَسَتْ فتَهَجتْ فتَتَعْتَعَتْ فانطلقَ لسانها حراً يشدو بنغماتي ..
سألتني:
- أتكتب للهوى وقلبك خالي ؟.
 فصمتُ فينة وهاجرتُ بخيالي ، ظلَتْ جامدة تتأملني، وتتساءل عما يجول في بالي، جالسة تعلو هامتها الحيرة بجواري ..
نادتني:
- أسيدي يا تاج رأسي؟ آنا تلك المغزى من كلماتك؟ آنا من تنشدها بخاطراتك؟ آنا الشطر المكمل لذاتك؟ هل أنا محبوبتك؟  آنا أميرة بنات أفكارك؟
فانتبهت لحديثها ، فاغرورقت عيناي ،
وتلعثمَت نبراتي ثم تفلتَتْ من القيود كلماتي:
- أجميلتي؟  أنا الحريد عن الهوى، وأنا من كشحتُ الفرح من ذاتي ، أنا من جل عني الزمان بوروده، وما أهداني إلا أشواك ، فكلما هممتُ بالعشق ذابت معشوقتي بثراه، ومن حينها ، أقسمتُ ألا أعشق غير حروفي وكلماتي، ولا أعر أشواقي تجاه إحداهن إهتمام.
فاكفهر وجهها شادية:
- سيدي لا تقسو على قلبك الرقيق وتنهاني، ولا تبأس من الزمان وتعش بين أشجان ، هلم إلى جناتي ولا تكترث، سأسقيك بيداي الخمر لتسطلي، وسنفترش الربيع ونرتمي بين الورود الينع، بسمات حب نسترق ، من الزمان وننطوي ، نطوى سويا فكرة، ونصير للزمان خير أمثل. فسألتها:
- أفكرة هل جد تعشقيني؟.
- وفداك عمري وسنيني، وكل نبضات قلبي وسيولا من حنيني.
فأمرتها شادياً:
- إذن اغمريني، وبروحك ذيبيني ، وفوق سحابات السماء افترشيلي، فل وجوري وياسميني ، تسقى بماء المطر ، تينع بنور الشمس وتزدهر، وبعدها؛ ذوبي في أحضاني كقطعة من السكر بالقهوة؟ استعمري قلبي كالإنجليز ولا تكترثِ لثوراتي، وإن عارضتكِ ذكرياتي البائسة ، فاطلني سعادة؟ اطلني دفء؟ اطلني حناناً؟  اطلني رفق؟ لحظتها سألقي خطاب التنحي، وأرضخ لإرادتك... فهذا سيكن زماني وزمانكِ، فضعي بأناملكِ خارطة الطريق؟ أنت الحبيبة وأنت الصديق ، سنخطوا خطانا نحو الجنان، بين قصوراً من الياقوت وحدائق من اللؤلؤ والمرجان، وإن غضب الشيطان فلنتركه غضبان، فبحبنا سنصير أسطورة الثقلان، ونهدي الوجود ورودنا، ونزرع الأرض بالغلمان؟.
***********************


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق