لحــــظه فــــراق | لرمضان سلمي

كانت معي كانت حياتي، كانت ولازالت، حتي بعد فراقها ، قلبي يتوجع ويئن ، فقد تركت في قلبي جرحاً صعب الشفاء .. ماذا جنيت حتى لا أجد في حياتي إلا الجفاء ، هل كتب على قلبي البؤس دائماً وفي الحب الشقاء ؟ .. 

أحبها بل أعشقها ،  وفي أحلامي كثيراً قابلتها وتخيلتها؛ بين أحضاني تارة وتارة أبعد من الخيال.

لما كنت أسمع صوتها؛ فتبدأ دقات قلبي بالخفقان ، فأغمضُ عيناي وأعيش معها خارج الكون ، بين النجوم ،  على سطح القمر ،  بين أشجار الجنة تداعبني بيداها ،  تجري خلفي وأجري خلفها ، تقبلني على جبيني فأطمع أكثر فتقبلني على خدي فأطمع أكثر فترسم بشفتاها أحلى وأجمل أحبك على شفتاي البائستين ، ثم نتعانق ونسكن في دفء الأحضان، فتختلط أجسادنا ، فلو اجتمعت جيوش الأرض لتنزعني عنها ، لباءت بالفشل والخفقان. مغمضين العيون نهمس للحب بأجمل الألحان ، عاشقان على سطح القمر ، فهل للعينان أن تدمعان؟.

معك بالخيال أحيا ما فالحياة محال، أحبك عدد ما في الأرض من رمال وجبال، أحبك عدد مافي عقول العلماء من خيال. أنت الهوى وأنا فيك من ضل. إن فارقتني واقعا فسأسرقك وأسرح إلى أبعد من الخيال، فجمالك فاق الجمال ، وعطرك فاح بالأرض فنفذ إلى الكواكب وما بعد المجال... فسيكفني هذا، ابعدي أنت واتركي طيفك والخيال..