مخاوف إقتراب نهاية العالم بين الحقيقة والتنجيم | بقلم رمضان سلمي - مدونة رمضان سلمي برقي

اخر الأخبار

مساحة اعلانية

اعلان 728X90

الخميس، 5 نوفمبر 2015

مخاوف إقتراب نهاية العالم بين الحقيقة والتنجيم | بقلم رمضان سلمي


* إشتعل الرأي العام لدى الكثيرين شرقا وغربا بالفترة الآخيرة بقضية وحقيقة نهاية العالم ،
 ونشوب الحرب العالمية الثالثة ،
" ولا يعلم الساعة إلا الله " ،
وظهر بعض الفلكيين والدجالين الذين يزعمون أنهم يعلمون " الساعة " وتوقيت نهاية العالم ،
وهذه الأفعال تعد من فتن نهاية الزمان ،
فعلامات الساعة مذكورة بالكتاب الكريم و بالآحاديث النبوية الشريفة ،
وقالها الله عز وجل " اقتربت الساعة " إذا فهي قريبة لاجدال في ذلك ،
وكل من يؤمن بالله وباليوم الآخر ( يوم القيامة ) حقا يعلم يقينا أنها قائمة .

فلماذا يحاول الكثير تكذيب أن هناك نهاية وقيامة ، ولماذا المخاوف ، فهذا أمر الله وأمر الله نافذ ،
فلا نملك إلا " إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا وأعمل لآخرتك كأنك تموت غدا " لا نملك من الأمر إلا أن ندعوا الله أن يهون علينا أهوال يوم القيامة وأن يجرنا من النار ويسكنا فسيح جناته .

وتصديق أي من أقوال المنجمين وإن صدقت ، فهذا يعد خروج عن ملة محمد صلى الله عليه وسلم ،
ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: (ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﻋﺮّﺍﻓﺎً ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺷﻲﺀ ﻟﻢ ﺗﻘﺒﻞ ﻟﻪ ﺻﻼﺓ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ ) .

ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: ( ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﻛﺎﻫﻨﺎً ﻓﺼﺪﻗﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) .

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﻲ" : ﺍﻟﻜﺎﻫﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪّﻋﻲ ﻣﻄﺎﻟﻌﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭﻳﺨﺒﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻮﺍﺋﻦ...

ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺴﻤّﻰ ﻋﺮﺍﻓﺎً، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﻤﻘﺪﻣﺎﺕ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻳﺴﺘﺪﻝ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﺎ، ﻛﺎﻟﺸﻲﺀ ﻳُﺴﺮﻕ ﻓﻴﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﻈﻨﻮﻥ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ .

ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺣﺴﻦ ﺁﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﺎ ﻳﺨﺒﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﺠﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺲ ﻋﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻐﺎﺋﺒﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻓﻴﻈﻨﻪ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﻛﺸﻔﺎً ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ ،
ﻭﻗﺪ ﺍﻏﺘﺮّ ﺑﺬﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻳﻈﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺨﺒِﺮ ﻟﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﻟﻴﺎً ﻟﻠﻪ ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ .

وبالفترة الآخيرة خرج علينا أحد " المنجمين " وقد ذاع صيته إعلاميا ، وإنتشرت نبوءاته لتملأ الفراغ الإعلامي ، وصدقت كثير من نبوءاته ، وهذا لا يلزمنا بتصديقه والإعتراف به وبأنه يعلم الغيب ،
بل هذا تدخل سافر منه في ملكوت الله ، والله أعلم .

وقد ذكر " الفلكي الشهير " أنه قابل " كائنات فضائية " وقالت له أنه لا توجد أديان أو إله .

فعندما سئل كيف لك أن تتفوه بعبارات الإلحاد هذه ؟ فأجاب : لست أنا القائل ولكني ناقل فحسب .

فهناك مخاوف كثيرة من أن هذا " المنجم " يذاع صيته أكثر فأكثر ، وتتحقق وتصدق جميع نبوئاته ، لحظتها إن أمر الناس أن يذهبوا يمينا لذهبوا وإن أمرهم أن يذهبوا شمالا لذهبوا !
الخوف كل الخوف أن يقف لحظتها ويتحدث ليقول نبوءه خطيرة جدا ومضللة .

ويقول أنه لا توجد أديان وهي من صنع البشر ، كما يلمح إلى هذا تلك الفترة ، ويقول أيضا والعياذ بالله أنه لا يوجد " إله " فهذه تخاريف ، كما لمح من قبل أن الكائنات الفضائية إعترفت له بهذا .

فهل هذه الفتنه ستحدث قريبا وهل سيتجرأ ويقولها علنا ويتبناها كنبوءته ونتيجة بحثه وزعمه ، ويشرع في أن يغوي الناس إلى الضلال ،
ان لحظتها سيكون له مصدقين كثر وشعبية كبيرة ، فبالكاد سيفتنون ويصدقون نبوءاته وإفتراءاته .

فطيلة الفترة السابقة كانت تلميحاته عن عدم وجود إله وعدم وجود أديان ،
 وأن هناك حياة علي كواكب أخري ،
وأن هناك قوي خارجية تتحكم بعالمنا وبالقوى العظمى على الآرض ، وأن هناك " آدم " آخر غير سيدنا آدم أبو البشر .

فلابد أن نحتاط جيدا فهذه جميعها فتن ، وإن صدقت جميع نبوءاته فلا ينبغي علينا أن نصدقه أو نصدقها ،
 وأن نعمل جاهدين على إرضاء الله تعالى ، والدعوة بالنجاة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق