حادثة إرهابية جديدة
من ضمن حوادث آخيرة تطل علينا ولكن هذه المرة في مسرح عمليات جديد ، ليس " الشرق الأوسط " بالطبع ، بل " أوروبا " ،
وتحديدا في " باريس " وقد أودت بحياة أكثر من " ١٤٠قتيل " وأكثر من " ٤٠٠مصاب " جراء عمليات إنتحارية وعمليات إطلاق نار في عدة مناطق بالعاصمة .
وقد أعلن " تنظيم داعش " عن تبنيه للعملية وأنه قد قام بتنفيذها إنتحاريون .
وأعلنت فرنسا عن بعض هويات منفذي الحادث وقيل أنه تم العثور علي " جواز سفر مصري " ، يريدون زج مصر بأي طريقة !
وكيف لشخص ذاهب لينسف نفسه أن يأخذ جواز سفره معه ! ولماذا لم يحترق الجواز من جراء الإنفجار ؟ ولماذا مصر بالتحديد ؟
لنتعرف علي ذلك :
فتنظيم " داعش " الإرهابي أو بالتحديد " ولاية سيناء " وهم " أجناد بيت المقدس " سابقا والتابع لداعش حاليا ،
كان قد أعلن مؤخرا مسأوليته عن تفجير الطائرة الروسية فوق سماء " سيناء " والتي أودت بحياة جميع ركابها وعددهم " ٢٢٤ " جميعهم روس ،
وعللت بأنه إنتقام لضربات " روسيا " الموجهة للتنظيم بسوريا .
ولكن رسميا وعلي الجانبين الروسي والمصري لم يؤكد أنه حادث إرهابي بعد ، ولكن إقر بأن هناك إحتمالات لجميع السيناريوهات المطروحة .
ولكن السقطات البريطانية والأمريكية والفرنسية والإسرائيلية وإستباق التحقيقات ، وعندما أعلنوا رسميا أنها حادثة إرهابية بأيدي " داعش " ،
وأنهم حصلوا علي معلومات إستخبراتية تؤكد زعمهم ، وأن سببها تدخل الجيش الروسي في الحرب بسوريا وكانت هذه " ذلة لسان " من " رئيس وزراء بريطانيا " .
ويذكر أن الولايات المتحدة وحلفائها ضد تدخل روسيا في سوريا ويستنبط من تلك السقطات والترهات أن " الولايات المتحدة " وحلفائها يقفون وراء الحادث لمعاقبة روسيا علي تدخلها .
وقوبلت سقطاتهم برفض وإستنكار مصري وروسي وتساؤلات عن أسباب عدم مشاركة تلك المعلومات الإستخبراتية مع الجانبين المعنيين بالحادثة !
ووجهت مصر بإنتقادات كثيرة من الغرب وبأنها لم تقضي علي الإرهاب بعد في سيناء ، ومنعت بريطانيا والولايات المتحدة وروسيا أيضا وبعض الدول الحليفة لهما منعت رحلاتها الجوية إلي سيناء وفجأة وبدون ترتيبات وقبل حتي أن يصدر أي بيان من الأطراف المعنية بالحادث إن كان إرهابي أو لم يكن !
وفاحت رائحة " المؤامرة " التي إشتمها الكثير ،
وكأن كل مايحدث مدبر ، فتلك القوي العظمي أرادت معاقبة وحشر مصر وقيادتها في وضع محرج ،
وظنوا هكذا أنهم يقتلون الإقتصاد المصري ، بحانب قتل جنودنا كل يوم بأيدي " إرهابهم " وأننا سنركع لهم !
ولكن عندما وقع الإرهاب في فرنسا الدولة الحليفة سارع الجميع للإدانة والوقوف بجانب فرنسا ومواساتها ومساعدتها ،
وبدأت حملات الإعتقالات للعرب والمسلمين في جميع أنحاء فرنسا ،
وبدأ إنتهاك حقوق الإنسان وإلصاق التهم ، وأعلنوا انهم سيحاربون الإرهاب بلاهوادة ! لا أدري كيف يحاربونه وهم أسباب في ظهوره بغزوهم ليبيا والعراق ودعمهم المليشيات الإرهابية وتسليحها بما فيهم داعش !
فلماذا يكتالون بمكيالين ، لقد ظهر جليا كرههم وحقدهم علي مصر ، وهذا لم يظهر من بين ليلة و ضحاها ،
ولكنه ظهر منذ إندلاع الثورة الشعبية في " ٣٠يونيو " والتي أطاحت بحكم الإخوان الذين كانوا من حلفائهم المحافظين علي مصالحهم بالشرق الأوسط .
فبعد تولي السيسي حكم مصر بدأ في سياسة الخروج من عباءة التبعية للولايات المتحدة رويدا رويدا ، وإدارة الدفة تجاه روسيا وخاصة في شراء الأسلحة من منظومات دفاع جوي وطائرات وغيرها ،
والتعاون في بعض المجالات الأخري ، وقريبا تعاون في الطاقة النووية .
فهذا كله وأكثر من أسباب تلك العداوة التي طفحت علي السطح بشدة ، فعندما أصبح قرارنا بإرادتنا ، وقيادتنا قيادة حرة ،
تكالبوا علينا ليعاقبوننا بتصرفاتهم المتبجحة ،
ولكن الله سيخزيهم وينصر مصر الكنانة وجيشها وشعبها العظيم ..
الخميس، 19 نوفمبر 2015
New
لهذه الأسباب تعاقب مصر | بقلم رمضان سلمي
رمضان سلمي برقي : المُحرِّر
قاص وروائي ومشروع سيناريست.
أفلام قصيرة:
_ قرابين لوسيفر لا تفتح الصندوق.
_ الطفلة المفقودة..
_.. قريبا..
أعمال سابقة:
إصدارات ورقيّة:
- وفاء الجن_ رواية قصيرة 2021
- أنشودة الموت_ قصص 2020
_ زرزور بالألوان 2023
_ حمادة والكلب الأصفر 2024
و5 اصدارات الكتروني:
- مولاتي والدمار_ خواطر2017
- وحدي بين حطام العالم_ قصص 2017
- مقالاتي _ 2018
- سقوط القاهرة_ قصص 2018
- نصوص مارقة_ 2020
و مشارك بخمس قصص قصيرة في خمس كتب ورقية مجمعة.
مقالات
Tags
مقالات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق