New
الكثير من المصريين، يعتبر الزواج بمثابة الاستقرار، أو كل الطموح، ويضع ذلك الهدف سقفا لكل طموحاته، ونهاية للمطاف .. ويظل طوال سنينه قبل الزواج; يكابد الشقاء، ويتكبد العناء ليحقق ذلك الطموح ألا وهو الاستقرار أي الزوجة والبيت والأولاد،
بيد أن الحياة مليئة بكل جميل ومليئة بكثير من الأحلام، التي تستحق العناء أيضا; كالدرجات العلمية، والابتكارات، والاكتشافات، والفنون، والآداب، والسفر، والعمل، والعلم، والزراعة، والصناعة، والتجارة … ألخ .. ويساعد في تفشي هذا المفهوم، وتلك العادة أو تلك النظرية أو ذلك المنطق، أو ذلك السلوك المجتمعي المتأصل; حالة البلاد الاقتصادية المذرية، التي تحتم على أبناء طبقات المجتمع الدنيا، ألا تحلم، وألا تمتلك طموحات، سوى حقها الأصيل في التزاوج والتناسل وبناء الأسرة ..
لذا تقتل أي أحلام أخرى بداخلنا، ونظل شعبا عقيما، لا ينتج إلا الأطفال، ويعاود الأباء زرع نفس ذاك المنطق بنبتاتهم الصغيرة، بيد أن هذا في حد ذاته ليس عيبا، ولكن العيب أن نظل شعبا لا يقدر حتى على ممارسة الأحلام، ونسج الطموحات والخيالات المشروعة، إلا من رحم ربي ..
وأخيرا; فإن التاريخ هو الوحيد القادر عاجلا أو آجلا، على أن يدين كل من يضعون أحلامنا وطموحاتنا خلف قضبان العجز، والكبت، والخوف، والفقر، والجهل، والتعصب، والطائفية .. فالحقيقة نحن شعب (ماله إلا الله)، وحتى تلك، يعتبرها الكثير خنوووع ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق