ﺟﻔﻮﻧﻚ ﻗﺒﺮﻱ | خاطرة لرمضان سلمي

ﺃﺗﻮﻕ ﻷﻥ ﺃﻗﻮﻟﻬﺎ لكِ ﻣﻦ ﺧﻠﺠﺎﺕ ﻗﻠﺒﻲ "ﺃحبكِ" ، ﻭلكنكِ

ﺑﻌﻴﺪ! ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻟﻮ أني ﺃﺩﻣﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ

ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻨﺎ؛ ﺣﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﺼﻤﺖ، ﻭﺣﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﺠﺮﺡ ، ﻭﺣﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ..

ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﺘﺮﻕ ﺣﺠﺎﺏ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ، ﻭﺣﺠﺎﺏ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ، ﻭﺣﺠﺎﺏ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ، ﺃﺭﻳﺪ ﻛﺸﻒ ﺃﻱ ﺃﺣﺠﺒﺔ ﺗﺤﻴﻞ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻚ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ..

ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﻄﻔﻚ ﺑﻴﻦ ﺩﻓﺘﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻲ ، ﻭﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺭﻓﻀﺘﻲ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﻟﺪﻓﺌﻲ ، ﺳﺄﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺼﻠﺒﻮني ﺃﻣﺎم ﻋﻴﻨﺎكِ. ﻭﺳﺂﻣﺮﻫﻢ أن يدﻗﻮﻥ بيداي المسامير ﻟﻌﻠﻚ ﺗﺸﻔﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺃﻭﺗﻔﻴﻘﻴﻦ ..

ﻭﻟﺮﺑﻤﺎ ﺗﻨﻘﺸﻊ ﻏﺸﺎﻭﺓ ﺍﻟﺠﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺣﺪﻗﺘﻲ ﻋﻴﻨﺎكِ اﻟﻜﺤﻴﻠﺘﻴﻦ ، ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻭتين ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺗﻴﻦ ﻭﻟﺮﺷﺪك ﺗﻌﻮﺩﻳﻦ ..

ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻟﻚ ﻧﻮﺭﻙ ﻭﻳﻤﻸ ﺍﻟﻜﻮﻥ ، ﻭﺗﺄﻣﺮﻳﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻟﻮﻧﻨﻲ 

ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺻﻠﻴﺐ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺍﻟﻬﺠﺮﺍﻥ ..

ﻭﺗﻌﻔﻴﻦ ﻋﻨﻲ ﻭﺍﺣﻈﻰ بصفحكِ وعطفكِ ، ﻭﺗﻠﻮﻥ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺑﺄﺑﻬﻰ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ..

ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﺭكِ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻠﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺴﺎﻣﺎﺗﻰ ، ﺗﺪﺧﻞ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﺘﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺸﺘﻪ ﻭﻭﺣﺪﺗﻪ ..

ﺳﺄﺻﺮﺥ ﻭﺳﻴﺴﻤﻊ ﺍﻟﺜﻘﻠﻴﻦ ﺁﻫﺎﺗﻲ ، ﻫﻠﻤﻲ ﻳﺎﺫﺍﺕ ﺍﻟﺜﻐﺮ ﺍﻟﻌﻄﺮ ، ﻋﻄﺮﻱ ﺃﻧﺎﺗﻲ ..

ﻓﺮﺣﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻟﺠﻤﻲ ﺁﻫﺎﺗﻲ، ﺧﺬﻳﻨﻲ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍعيكِ ، ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﺎﻡ ﻓﻮﻕ ﺻﺪﺭكِ ﻛﻞ

ﺯﻣﺎﻧﻲ ﺍﻵﺗﻲ ..

ﻭﻟﻴﻜﻔﻨﻮﻧﻲ ﺑﻴﻦ ﺟﻔﻮنكِ ، ﻟنعيش ﻛﺜﻴﺮاً ﻣﻦ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ، ﺣﺘﻰ نعيش

ﻣﺎ ﺣﺮﻣﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﺣﻨﻴﻦ ، ﻓﻬﻴﺎ اغدقي ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﺳﻴﻮﻝ ، ﻭﺍﻓﺘﺮﺷﻲ ﺟﺴﺪﻱ ﺑﻮﺭﺩﺍﺕ ﺍﻟﻔﻞ ، ﻭﺯﻳﻨﻲ ﺟﻴﺪﻱ ﺑﻌﻨﺎﻗﻴﺪ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ..

ﻓﻠﻦ ﻧﻨﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﻫﺮاً

مديداً، ﻭﺳﺄﻏﻨﻲ لكِ كل ﻣﺎ ﺷﺪى ﺍلعشاق من أهازيج ومواويل..