هذا ما ينقص النخبة - مدونة رمضان سلمي برقي

اخر الأخبار

مساحة اعلانية

اعلان 728X90

الخميس، 13 يوليو 2017

هذا ما ينقص النخبة




"النقد الجزئي لا يعني معارضة جامدة عمياء صماء، وكذلك التقدير الجزئي لا يعني دعم كامل أعمى أهوج" إن اقتنعنا بهذا سنصنع المستحيل..
عزيزي يامن تنتمي إلى "النخب" إذا ما رأيت  عملا جيدا - من وجهة نظرك - قد صدر من النظام على المستوى السياسي أو من الأشخاص على المستوى المجتمعي فاشكر من قام به وصفق له وشجعه بملء فاك، وإذا ما رأيت عملا سيئا - من وجهة نظرك - على أي المستويين فارفضه وعارضه بعلو صوتك ..
عزيزي رجاء لا تكن منافقا مداهنا لأي طرف من الأطراف، ولكن تمتع بالمصداقية، حتى لو على حساب نفسك، تخلص من التعصب لفريق بعينه، تخلص من المداهنة العمياء لفرقة عزيرة على قلبك، خذ واعطي، حتى لو على حساب نفسك، فالزمان يدور يوم لك ويوم عليك، والأنظمة لا تخلد، نظامك اليوم على العرش ونظامهم غدا يعتليه، وكلنا أبناء جلدة واحدة، فقط ما يتبقى لنا هي المبادئ التي لا تتجزأ، فاصنع لنفسك مبدأ واحفظه يحفظك..
عزيزي إن خطر التعصب الأعمى والمداهنة الصماء يكمن في الانقسام الذي ينتج عنه، ويصنع في المجتمع فرق متناحرة، وهوة سحيقة مابين الفريقين؛ فرق تعارض على طول الخط، فتفقد بين الناس مصداقيتها وتضر بنفسها وبمصلحتها، وكذلك النقيض؛ فرق تداهن طوال الوقت فتفقد بين الناس مصداقيتها أيضا، كل ذلك تشرذم لا يستفيد منه سوى أعداء الأوطان، أي نحن بهذه الأفعال نساعد في توسيع هوة التشرذم والانقسام، ونساعد في تحقيق نهج "فرق تسد" الذي يتعاملون به معنا أعداؤنا، فلتكن مصلحة الأوطان نصب أعيننا أولا،  ولنجعل لعقولنا وقلوبنا نصيب من قراراتنا ورقباء على آرائنا، لننحي معا الأشخاص جانبا، ولندعم الوطن والخير والحق.
فلتجعل انتماءك الأول دينك ومبدأك ووطنك وقوميتك التي نجح الأعداء في تفتيتها شيئا فشيئا بأيدينا نحن وبأقلامنا نحن وبحماقاتنا نحن..
لقد رأيت في الأزمة الأخيرة انقسامات عجيبة، جعلتني أتساءل: كيف لأبناء هذا الوطن أن يسبوه؟ كيف لهم أن يتهموه بتهم قرأناها وشاهدناها بالإعلام لمجرد تعاطف هؤلاء - من صدرت عنهم تلك الحماقات - مع جماعة بعينها وأشخاص بعينهم قد تمت إدانتهم من قبل وطننا، وتم إثبات أنهم خلف كثير من مصائبنا؟
لماذا لا يعود هؤلاء إلى ترتيب أوراقهم؟ لماذا لا ينصبون ولاءهم وانتماءهم إلى ذلك الوطن الذي تكالبت عليه الأكلة كتكالبها على قصعتها؟.
رجائي الأخير؛ عودوا لترتيب أوراقكم؟ فقريبا -إن شاء الله-  سينكشف المستور، وسيخسر كل من تآمر على الوطن كل شئ... حفظ الله أوطاننا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق