هل سينفجر غضب المواطنين المطحونين جراء غلاء الأسعار وجمود المرتبات وارتفاع معدلات البطالة ؟ - مدونة رمضان سلمي برقي

اخر الأخبار

مساحة اعلانية

مرحبا بكم

الأربعاء، 24 أغسطس 2016

هل سينفجر غضب المواطنين المطحونين جراء غلاء الأسعار وجمود المرتبات وارتفاع معدلات البطالة ؟





من ينزل إلى الشارع . من ينغمس بين طبقات الشعب . بكل تأكيد سيجد ثمة إجابة .
ومن أنكرها وقال “نحن أحسن من غيرنا” فهو حر في قوله بالتأكيد .. ونحن أحرار أيضا في توضيح تلك الإجابة ،
 والتعبير عما تختلج به صدورنا وبيوتنا .. ومما لاشك فيه فإني قد قرأت أنه من أبرز أسباب ذلك الغلاء الجاحد ما يلي :

_ ارتفاع سعر الدولار “بغباوة” غير معهودة .. 


ومن أبرز أسباب ارتفاع سعر الدولار أيضا ما يلي :

– سوء إدارة المسؤولين بالبنك المركزي من استنزاف الاحتياطي من النقد الأجنبي في قناة السويس لسرعة انجازها ، وفي السوق المحلية لسد العجز مما أدى إلى تفاقم الأزمة ..

– توقف السياحة بسبب الإرهاب ، وتشويه صورتنا بالخارج على أيدي أعداء البلاد .. – عدم رجاحة عقول القائمين على أمور الاقتصاد بالبلاد بوضع خطط وتصورات اقتصادية بالاستعانة باقتصاديو البلاد ، فمصر لم تعقم بعد ” لا أعرف ما كنه الاصرار على نمط معين من المسؤولين من حيث اعتبارات بعينها!”..

– عدم استغلال موارد الدولة بنزاهة وحسن تصرف ..

– هروب المستثمرين بسبب الأوضاع الغير آمنة “حسب وجهات نظرهم” .. – قلة الصادرات وزيادة الواردات في سلع غير أساسية ..

– قلة الحوالات من الخارج فئة الدولار .. – ارتفاع أسعار الجمارك ..

– أزمة ركود في الاقتصاد العالمي ، مما جعل القناة الجديدة لا تؤتي أكلها ، بيد أننا نسمع كل حين عن مرور أعداد مهولة من الشاحنات بها ، ولكنا لا نتلمس ولا نشعر بتغير في اقتصاد البلاد بل إلى الأسوأ ..


لا نريد شراء الآمال الواهية ، ولكنا نريد شراء السلع بأسعار مناسبة ..

فهل سيفهم المسؤولون أننا حقا قد فاض بنا ..

هم يرتدون البذلات ويستقلون السيارات الفارهة ، فكيف سيشعرون بالغلاء الفاحش الذي أصاب كل السلع والخدمات والأدوية ، والذي أثر سلبا على المواطنين من الطبقة الدنيا والطبقة الوسطى ..

فالمرتبات كما هي “لا تتنحرر” ولا تتتعتع قيد أنملة ، حتى العمال مازالت أجورهم “مشلولة” كما هي ..

– خطأ من هذا ؟؟..


ماذا نفعل يا حضرات المسؤولين أجيبونا ؟.
يتساءل الناس ، هل نحن على مشارف مجاعة ؟.


وحتى إن حلت المجاعة ، فأشك في أن يشعر بها أحدكم من برجه العال ..

للأسف أنتم تنسجون لنا أحلاما من ورود ولا يؤمن بها سواكم ، أما نحن فقد كفرنا بأحلامكم الوردية ..

فرجاء أعيدوا لنا واقعنا كي لا نغضب الله ، ولا نضطر للسرقة لكي نقتاد قوت يومنا ..
رجاء أعيدوا لنا واقعنا لكي لا نتسول في طرقاتكم ، ونزعجكم في إشارات المرور وأنتم مختبئون داخل سياراتكم المكيفة ،
بيد أننا نحترق تحت الشمس . وحتى لا نملأ الشوارع غاضبين فنزعجكم وتنعتوننا بالمخربين ،
أو يقتلنا “أمناء الشرطة” بالخطأ …

ياترى هل ستهربون إلى (يوتوبيا) تلك المدينة المستقبلية الخيالية ذات الأسوار العالية التي
سيختبئ بها الأغنياء عند حلول المجاعة ” كما برواية د.أحمد خالد توفيق ” ؟ مع أن باعتقادي فيوتوبيا تلك تنتشر بيننا في شكل :

مدن وكيمباوندات وقرى سكنية فخمة للأثرياء فقط . يشترون المتر بجنيهات وتباع الوحدات بملايين ” ألا يسحق هذا تظاهرات كتظاهرات تيران وصنافير ، أليست هذه أرض مصرية تباع …

وإن لم تهربوا فهل ستعترفون بتقصيركم ؟..

بالتأكيد أنا أعرف أننا مستهدفين ، وهناك ضغط علينا لتجويعنا وتعطيشنا ..

ولكنكم إن لم تتغلبوا على ذلك بحسن إدارتكم ، وحسن استغلالكم لموارد البلاد ، وبتعيين كفاءات ، وبتشغيل الشباب العاطل ،
 وبحل مشكلة الغلاء ليس بسيارات مدعمة فحسب ولكن بحلول جذرية ، فلا نريد التسكين والتخدير ..

فأنتم إذا لا تستحقون مناصبكم ولا بذلاتكم ولا سياراتكم ..

واعلموا بأننا مصريون مثلكم ، ولا توجد لدينا وسائل تسلية غير الصراخ بما نعانيه ،
ولن ننسى ما نحن فيه أبدا لأنه واقعنا ..

فأرجوك سيادة الرئيس نحن نثق بك ، فكن بمستوى الثقة ، وضعوا أيديكم في أيدي بعضكم وفي أيدينا ،
وانقذوا مصركم من المجاعة …

تلك هي الإجابة ….


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق