4 قصص قصيرة جدا | بقلم رمضان سلمي

ﺟﺒﺮﻭﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮ

ﻛﺎﻥ ﻃﺎﺑﻮﺭﺍ ﻃﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻟﻴﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﺟﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﻔﻘﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺑﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ، ﻭﺗﻢ ﺭﻓﺾ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﺮﺟﺔ ﻭﺍﻷﺣﻮﺝ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻫﻴﺔ ..
ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﺎﻛﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﻣﺴﺘﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻠﻘﺪﺭ ،
ﻭﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﺻﻔﻮﻑ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺭﻫﺔ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﻠﻌﻦ ﺟﺒﺮﻭﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻇﻠﻤﻬﻢ ﻟﺒﻌﻀﻬﻢ ..

ﺷﻤﺲ ﻻ ﺗﻐﻴﺐ

ﻭﻗﻔﺖ ﺑﺎﻟﺸﺮﻓﺔ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﺷﺮﻭﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ . ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻟﻢ ﺗﺮ ﺷﻴﺊ ..
ﻭﻗﻒ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺃﻣﻠﻚ ﻧﻔﻘﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺑﺼﺮﻙ ،
ﻻﺷﺘﺮﻳﺖ ﻟﻚ ﺑﻬﺎ ﺷﻤﺲ ﻻ ﺗﻐﻴﺐ ..

ﻗﻠﺐ ﻻ ﻳﻨﺒﺾ

ﻭﻗﻒ ﻓﻮﻕ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺘﺤﺪﻳﺎ ﺇﻳﺎﻩ ، ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﺮ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻧﺒﻀﺎﺗﻪ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻮﻫﺞ ﻭﺗﻤﺎﺳﻚ ،
ﻭﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﺠﺎ ﺑﺈﻋﺠﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ . ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻗﻠﺒﻪ ﻃﻮﻋﺎ ﻟﻪ ، ﻻ ﻳﻨﺒﺾ ﺇﻻ ﺑﺎﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ..

أمين شرطة

وقف بسيارة الشرطة على أحد الأرصفة ، نزل يتبختر بالسلاح الحكومي ، طلب من بائع الشاي كوبا له .. بعد أن شرب رفض أن يدفع الثمن ..
استجداه بائع الشاي أن يدفع ، فنهره قائلا : ما إحنا بندفع !..
أخرج سلاحه من غمده، وأرداه قتيلا ..
سجلت القضية بالتحقيقات فض تجمهر أدى إلى قتل خطأ ..
ومن بعدها وكثرت حالات القتل الخطأ على أيدي زملائه ، وأصبحنا مهددين بالانقراض ..