١_ ﻗﻀﻴﺔ ﻋﻮﺩﺓ ﺟﺰﻳﺮﺗﻲ ﺗﻴﺮﺍﻥ ﻭﺻﻨﺎﻓﻴﺮ ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳﺔ :
ﺗﻢ ﺇﺳﻨﺎﺩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ؟
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻴﺲ ﺑﻮﻗﺖ ﺗﻈﺎﻫﺮ ﻭﺗﺨﺮﻳﺐ ، ﻓﻤﺎ ﺑﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻟﻬﺪﻣﻪ ﺑﺠﻬﺎﻟﺔ ،
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ، ﻓﺎﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻟﻦ ﻳﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﻣﻈﺎﻫﺮﺓ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ،
ﻓﺈﻥ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻓﺎﺗﻪ ﻳﻮﻡ ﻋﻤﻞ ﺃﺩﻣﺎﻩ .
ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻏﻠﺐ ﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﻣﻦ "ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﺸﻮﺍﺕ" ﻭﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺪﺱ ﻟﻬﻢ ﺑﺠﻴﻮﺑﻬﻢ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺠﻨﻴﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﺼﻤﺪﻭﻥ ﺑﺎﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ ، ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﺨﺮﺑﻴﻦ ،
ﻭﺍﻟﻘﻠﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻣﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﺪ ﻭﺑﻜﻞ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻭﻗﻌﻮﺍ ﺗﺤﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺍﻧﺘﻬﺎﺯﻳﻴﻦ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻟﻤﺼﺮ " ﻗﻮﻣﺔ " ..
ﻓﺎﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﻻ ﻳﺴﺘﺪﺭﺝ ﻓﻬﻨﺎﻙ ، ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﻬﻤﺠﻴﺔ ﻻ ﺗﻔﻴﺪ ..
٢_ﻗﻀﻴﺔ ﻣﻘﺘﻞ ﺭﻳﺠﻴﻨﻲ :
ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺘﺒﺎﺱ ﻭﺃﻧﺎ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺧﻠﻔﻬﺎ " ﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺩﻭﻟﺔ ﻏﺮﺑﻴﺔ ﻣﺎ" ﻭﻟﺮﺑﻤﺎ ﺃﻓﻀﺖ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ
ﻣﻊ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ، ﻓﻼ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺃﺟﻬﺰﺗﻨﺎ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺒﺎﺀ ﻟﺘﺘﺮﻙ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻷﺩﻟﺔ ،
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻘﺼﻮﺩﺓ ﻹﺣﺮﺍﺝ ﻣﺼﺮ ﺩﻭﻟﻴﺎ ﻭﺇﻋﻼﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺁﻣﻨﺔ .
ﻓﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﺣﺎﺿﻨﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺩﺍﻋﻤﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ..
ﻋﺎﻡ 2010ﻡ ، ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ " ﻣﺎﺭﻙ ﻛﻮﺭﺗﺲ " ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺑﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺠﺎﺭﺩﻳﺎﻥ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻭﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ. ﻭﻋﺎﻡ 2012 ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ : ﺍﻟﺘﻮﺍﻃﺆ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻣﻊ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩ " ،
ﻭﺿﺢ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺩﻋﻤﺖ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻺﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ، ﻭﺃﻥ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺑﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺳﺮﺍً ﻋﺎﻡ 1942ﻡ، ﺛﻢ ﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺗﻮﻃﺪﺕ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ .
ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1956، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﻲ ﺗﻄﻮﺭﺕ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺑﺎﻹﺧﻮﺍﻥ ﻛﺠﺰﺀ ﻣﻦ ﻣﺨﻄﻂ ﻟﻺﻃﺎﺣﺔ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ، ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﺳﺮﻳﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺗﻢ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ..
ﻭﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﻤﺼﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺸﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺭﺃﺕ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ "ﻭﺿﻊ ﻣﺨﻞ" ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ، ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺇﻥ ﻓﺠﺮﺕ ﻓﺄﻋﻠﻨﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﺣﺎﺩﺙ ﺇﺭﻫﺎﺑﻲ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ .
ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﻭﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺗﻨﻀﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺖ ﻗﻄﺮﺍﺕ .
٣_ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺷﺮﻳﻒ ﻋﺎﺩﻝ ﺣﺒﻴﺐ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ :
ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺷﺮﻳﻒ ﻋﺎﺩﻝ ﺣﺒﻴﺐ ﻣﺤﺮﻭﻗﺎ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﺗﻮﻓﻰ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ،
ﻭﻃﺎﻟﺒﺘﻬﺎ ﻣﺼﺮ ﺑﺎﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﻼﺑﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ..
ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺭﺍﻋﻴﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ، ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺳﻮﺃﺕ ﺳﻤﻌﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ"ﺭﺟﻴﻨﻲ" ﺭﻏﻢ ﺗﻌﺎﻭﻧﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ، ﺑﺎﺗﺖ ﺍﻵﻥ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﻚ ﻃﻠﺴﻢ ﺷﺮﻳﻒ ﺣﺒﻴﺐ .
ﺣﺘﻰ ﺇﻋﻼﻣﻬﻢ ﺑﻲ ﺑﻲ ﺳﻲ ﻭﺭﻭﻳﺘﺮﺯ ﺗﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻣﺜﻠﻬﻢ . ﻭﻓﻀﺤﻬﻢ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ، ﻭﺗﻠﻚ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺘﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﺼﺮﻳﻮﻥ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ .
ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﻗﺘﻼﻧﺎ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ، ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ "ﺳﻌﺎﺩ ﺣﺴﻨﻰ" ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺗﻰ "ﺃﺷﺮﻑ ﻣﺮﻭﺍﻥ" ، ﻭﺍﻟﻔﺮﻳﻖ " ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻴﺜﻰ ﻧﺎﺻﻒ " ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺘﻞ ﻓﻰ 24 ﺃﻏﺴﻄﺲ 1973 ﻭﻫﻮ ﻣﺆﺳﺲ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻯ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ، ﻭﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺘﻪ ﻓﻰ " ﺳﺘﻴﻮﺍﺭﺕ ﺗﺎﻭﺭ" ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟﻨﺪﻥ . ﻭﻫﺬﺍ ﺇﻥ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﺊ ﻓﻴﺪﻝ ﻋﻠﻰ "ﺧﻴﺎﺑﺔ" ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﻐﺮﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻏﺮﺑﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﺼﺮ ..
ﻓﺴﻨﻈﻞ ﻧﺤﺮﺟﻬﻢ ﻭﻧﻄﺎﻟﺐ ﺑﺤﻘﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻃﺎﻟﺒﻮﺍ ﺑﺤﻖ ﺭﻳﺠﻴﻨﻲ ، ﺃﻡ ﻗﺘﻼﻫﻢ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﺘﻼﻧﺎ !..
ﻓﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺨﻄﻂ ﺗﻔﺘﻴﺖ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻋﺮﻗﻲ ﻭﺩﻳﻨﻲ ، ﻭﻣﺼﺮ ﻫﻲ ﺍﻟﻐﺼﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻬﻢ ..
ﻭﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻟﻴﺲ ﻣﺤﺾ ﺧﻴﺎﻝ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺏ .
" ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺑﺮﻧﺎﺭﺩ ﻫﻨﺮﻱ ﻟﻮﻳﺲ " ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺮﻫﺎ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﺮﺱ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺳﻨﺔ 1983 .
" ﺑﺮﻧﺎﺭﺩ ﻟﻮﻳﺲ " ﻣﺴﺘﺸﺮﻕ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻭ ﻣﺆﺭﺥ ﻣﺨﺘﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺑﻠﻨﺪﻥ ، ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﺃﺧﻄﺮ ﻣﺨﻄﻂ ﻃﺮﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻟﺘﻔﺘﻴﺖ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺩﻭﻳﻠﺔ ﺇﺛﻨﻴﺔ ﻭ ﻣﺬﻫﺒﻴﺔ . ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻧﺸﺮﺗﻪ ﺻﺤﻴﻔﺔ " ﻭﻭﻝ ﺳﺘﺮﻳﺖ ﺟﻮﺭﻧﺎﻝ " ﻣﻨﻈﺮﺍ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺟﻮﺭﺝ ﺑﻮﺵ ، ﻭﺣﺮﺑﻪ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﺿﺪ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ .
ﻭﺑﺤﻜﻢ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﺈﻥ ﻣﺨﻄﻄﻪ ﻫﺬﺍ ﻳﺮﺍﻩ ﻣﺤﻠﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻬﺠﻬﺎ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺧﺮﻳﻄﺔ " ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ " ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻮﺣﺖ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻨﺎ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ " ﻛﻮﻧﺪﺍﻟﻴﺰﺍ ﺭﺍﻳﺲ " ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻋﺎﻡ 2006 . ﻛﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ " ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ "..
ﻣﺨﻄﻂ " ﺑﺮﻧﺎﺭﺩ ﻟﻮﻳﺲ " ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﺷﻌﺎﻝ ﺍﻟﻨﻌﺮﺍﺕ ﺍﻹﺛﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ..
ﻧﺸﺮﺗﻪ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﺠﻠﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﺮﻓﻘﺎ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﺍﺋﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺿﺢ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﻟﻰ 4 ﺩﻭﻳﻼﺕ ﻭ ﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺴﻤﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 4 ﺩﻭﻳﻼﺕ ..
٤_ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ :
ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻬﺘﻚ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻫﻜﺬﺍ ، ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺴﺘﻘﻴﻢ ﺩﻭﻟﺔ ﺑﻼ ﺭﻗﻴﺐ ﺑﻼ ﺻﺤﺎﻓﺔ ﺑﻼ ﺣﺮﻳﺔ ﺭﺃﻱ .
ﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺳﻠﻴﻢ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﺼﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻛﺎﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺘﺮ ﺃﺟﺰﺍﺋﻪ ﻭﺍﻟﺘﻐﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ،
ﻭﻗﺘﻞ ﺑﺎﺋﻊ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻇﻠﻤﺎ .. ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﻓﺄﻳﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﺍﻟﺮﺍﺩﻉ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﻟﺘﺴﺘﻘﻴﻢ ﺍﻷﻣﻮﺭ ..
ﻭﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻣﻼﺫﺍ ﻟﻠﻤﻄﻠﻮﺑﻴﻦ ﻟﻠﻌﺪﺍﻟﺔ ،
ﺃﻭ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺿﺪ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻣﺼﺮ ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق